اتقوا الله أيها المتعالمون ..!

زائر

د. محمد محمد الخطيب وزير الأوقاف السابق
مجلة الثرى- العدد 217 تاريخ 23-1-2010 السنة السادسة

لم يقترف سماحة المفتي الدكتور أحمد بدر الدين حسون إثماً يخالف أحكام الشريعة الإسلامية الحنيفة، كما أنه لم يرتكب خطأً بخرق القانون الوضعي، وكل ما كان في خطابه أنه أراد به ومن ورائه أن يوصل مفهوم التوحيد والتسامح والعمل الصالح إلى قلوب الآخرين،وقد تحقق الهدف وهو سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين أديب حسون المعروف بأنه المتفرد والمتميز في خطابه الذي يوجهه دائماً في ترحاله بين بلاد الله ينتقل من دولة إلى أخرى يشرح ويبدي أن سعادة الإنسانية في دنياها وأخراها لا يتحقق إلا بالأخذ بمنهج الإسلام الحنيف دين الرحمة والحياة. (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) صدق الله العظيم.

فلماذا أيها المتعالمون كل هذا الضجيج وهذا الصخب أما كان أرضى لله عزّ وجلّ وأيسر على الناس لو أخذتم بأدب الإسلام في الحوار مع صاحب الخطاب وهو رمز من الرموز السامية التي يشار إليها من أجل صالح الأمة وصلاحها في أمر دينها ودنياها..أيها المتعالمون..!
أما ذكرتم أنفسكم قبل أن تتصدوا لتذكرة الناس أنكم ستقفون بين يدي الله في يوم لا ينفع الإنسان فيه إلا القلب الطاهر والنية الحسنة والعمل الصالح وعند الله عزّ وجلّ الميزان الذي لا يخطئ والحاكم الذي لا يقدح في علمه ظلم ولا جور، والبصير الذي يعلم خافية الأعين وما تخفي الصدور.
فافرغوا إلى خاصة أنفسكم طهّروها من الأغيار ثم اعملوا تبتغون مرضاة الله عزّ وجلّ من أجل خدمة الناس في أمورهم الحياتية والدنيوية والأخروية الباقية، لتجعلوا لكم يداً عند الله عزّ وجلّ. اللهم إنا نسألك الإخلاص في السر والعلن وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.