مهرجان البحرين الدولي للموسيقى بتوقيع حداثي
الوقت - زينات دولاري:
تشهد مملكة البحرين في كل عام مهرجانات فنية مختلفة، تستقبل فيها فرقا فنية متميزة من مختلف أنحاء العالم، لتسمح لجمهورها الاستمتاع بما تقدمه تلك الفرق من فن متميز، وفي هذا العام على وجه التحديد استقبل مهرجان البحرين الدولي الثامن عشر للموسيقى أشهر الفرق على خشبة الصالة الثقافية ضمن البرنامج الذي أعدته وزارة الثقافة والإعلام في الفترة الممتدة من العاشر إلى السادس عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. رغم تميز فعاليات المهرجان إلا أن الجمهور تساءل عن غياب الفرق البحرينية، وبدورنا وجهنا هذا التساؤل لفناني وملحني البحرين.
سلمان زيمان: يجب أن تُعادل كفة الميزان
''أرى أن مستوى مهرجان البحرين الدولي الثامن عشر للموسيقى يوازي المهرجانات التي تقيمها البحرين، مثل ربيع الثقافة وصيف البحرين وتعتبر امتدادا لها''، وما إذا كان قد حضر المهرجان لهذا العام يقول ''حضرت الفعالية الأولى من المهرجان للفنان سيمون شاهين، الذي كنت أستمع إلى فنه قبل حضوره إلى البحرين من خلال الألبومات التي يصدرها وتعجبني آليته في العزف'' وعن تواجد الفرق البحرينية في هذا المهرجان يقول بكل حسرة ''تمنيت أن أرى قدما واحدا على خشبة المسرح، ولكن للأسف لم نر مشاركة بحرينية والسبب مجهول'' يواصل ''لدينا الكوادر الفنية والموسيقية التي لا تنقص قدرا أو قدرة للظهور في مثل تلك المهرجانات'' وفي سؤال زيمان ما إذا كان هذا الخلل ناجما عن القائمين على الثقافة والتراث قال ''لا نستطيع أن نضع اللوم بشكل كلي على القائمين على الثقافة بل حتى على الفرق البحرينية نفسها، فلا أعتقد أن وزارة الثقافة ستمنع برنامجا سواء أكان فنيا أو ثقافيا أو موسيقيا من الظهور، وإن فعلت ذلك سيكون بالفعل هناك ثغرة يجب التصدي لها، فالمبادرة مطلوبة من قبل فناني البحرين وكذلك مد يد العون والمساعدة من المسؤولين مطلوبة، لذلك يجب معادلة كفة الميزان'' ومن جهة أخرى يرى الوزارة أيضا يجب أن تبادر في دعوة الفنانين للتحضير للمهرجان سواء كان للموسيقى البحرينية أو للأغنية البحرينية بتكليف رسمي ليكون هناك التزام في إقامة تلك المهرجانات.
وعن تخصيصه الوقت لسماع الموسيقى ''في كل الأوقات، فمنذ ثلاثين عاما وأنا في هذا المجال، لذلك فإني لا أستمع إلى الموسيقى فحسب بل أقوم بتحليلها ومعرفة تراكيبها''.
علي بحر: تمنيت المشاركة في المهرجان
الفنان علي بحر من المتابعين للمهرجانات التي تقيمها مملكة البحرين، وخصوصا الفنية، وبهذا الصدد يقول بحر ''يسعدني كثيرا هذا الكم الهائل من المهرجانات على أرض مملكتنا الحبيبة، ولكن في الوقت ذاته يحزنني تهميش الفنان البحريني وإبعاده عن المشاركة مع الفرق العالمية، فأنا شخصيا تمنيت أن أحيي حفلة واحدة في مهرجان البحرين الثامن عشر للموسيقى ليكون هناك بالفعل طابع بحريني، ولأعطي الفرصة لجمهوري الاستمتاع بالفن الذي نقدمه كبحرينيين''.
يؤكد علي بحر على ضرورة مساندة وزارة الإعلام للفنان البحريني وإبرازه بالشكل اللائق في بلده، لأن البحريني مهضوم حقه في الجانب الفني ويحصل على التقدير من الخارج أكثر من البحرين، على حد قوله.
يقول بحر ''لا يهمني الأجر الذي ستمنحني إياه الوزارة جراء مشاركتي في مهرجان الموسيقى، بل يهمني أن تكون هناك بصمة بحرينية تذكر في المهرجان''.
محمد حداد: لا مانع من وجود الفرق الزائرة
الملحن والمؤلف الموسيقي محمد الحداد أحد المنتظمين في حضور فعاليات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى هذا العام، وبشأن الفعاليات التي أقيمت في الفترة السابقة يقول ''المهرجان لهذا اليوم كان متميزاً جدا، أعجبني كثيرا التنوع في الفنون المقدمة، وأكثر ما شد انتباهي وحاز على إعجابي الفرقة اللاتينية التي أدت موسيقى ''التانغو'' ويواصل عرض ''جاهدة'' كان متميزا كذلك ولكنه احتوى على الكثير من الثغرات، وأقول ذلك بحكم قرب تجربتي منها التي عرضتها مرتين في إحدى الصحف، ولكن يمكن القول كذلك بأنها متمكنة هي وفرقتها التي تمتلك تقنية متميزة''.
وعن غياب الفرق البحرينية ''لا أعرف بالضبط سبب هذا الغياب، ولكن بالتأكيد هناك خط معين لمشاركة الفرق البحرينية، وبوجهة نظري أن الفرق البحرينية بإمكانها المشاركة طوال العام في المهرجانات التي تعدها مملكة البحرين، وبالتأكيد حضور الفرق البحرينية مثل فرقة البحرين للموسيقى وفرقة بن فارس سيثري المهرجان، ولكن لا مانع أبدا من وجود الفرق الزائرة التي تقدم فنها بشكل راقٍ للجمهور''.
نجمة عبدالله: أصبحت أتحسس من حضور المهرجانات
وفي المقابل قررت الفنانة نجمة عبدالله عدم حضور فعاليات مهرجان البحرين الثامن عشر للموسيقى هذا العام. وعن سر ابتعادها قالت للـ ''الوقت'' ''كنت من المواظبين على حضور المهرجانات التي تقام في البحرين كل عام، ولكن يحز بنفسي استبعاد الفنان البحريني وتهميشه في المشاركة مع الفرق العالمية، في حين أن الفنان البحريني ينتظر تلك المهرجانات بفارغ الصبر ليظهر فنه أمام الجمهور البحـريني خصوصـا والعالمي عموما''.
وبنبرة حزن تقول عبدالله ''ألا يستنكر السائح غياب الوجه البحريني في هذا الكم الهائل من الإعلانات المرصودة لمهرجان الموسيقى، ألا يتمنى الفنان البحريني أن تعلق صوره ويبرز عوضا عن الفرق العالمية، نحن لا نقلل من شأن تلك الفرق بل نتمنى المشاركة معها من خلال المهرجان الذي تنظمه بلدنا لتعادل كفة الميزان''. ''حصلت على الكثير من الجوائز من مختلف دول العالم، فهل يعقل بأن بلدي البحرين لا تقدر ذلك، وإن كان هناك انتقاد يذكر في الفن الذي نقدمه فعلى الرحب والسعة، فالانتقاد مقبول، ولكن التهميش هو مالا يقبل به أي شخص''.
________________
صحيفة الوقت البحرينية