للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلكتاب...الحياء لـ عمر خالد 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 412 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 412 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    كتاب...الحياء لـ عمر خالد Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     كتاب...الحياء لـ عمر خالد

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    كتاب...الحياء لـ عمر خالد Empty
    مُساهمةموضوع: كتاب...الحياء لـ عمر خالد   كتاب...الحياء لـ عمر خالد Icon_minitime13.09.08 20:14


    سلسلة كتب

    كلام من القلب

    كتاب


    الحياء



    الأستاذ عمرو خالد

    دار إقرأ
    سوريا دمشق




    هذه السلسلة ليست كلمات تكتب لتحشر في العقول لكنها نتاج حواري نابض بين الداعية الإسلامي الأستاذ عمرو خالد وعدد من الشباب في حديث مفتوح أصدق تعبير عنه أنه
    " حوارمن القلب"


    أردنا أن ننقلها إليكم حية نابضة. حاولنا جاهدين أن نحافظ على أن تكون سهلة بسيطة قريبة من كلمات أصحابها بلا تكلف أو تقصير.
    وبالله لا تنسونا من صالح دعائكم.


    في هذه الرسالة



    ما هو الحياء وما الفرق بينه وبين الخجل؟

    هل الحياء صفة يولد بها الإنسان؟

    ضيفنا الكابتن نادر السيد والحياء في حياته

    حكايتهم بألسنتهم.

    حوار مع الشباب..

    صور ونماذج من عدم الحياء في مجتعنا.



    إهداء



    الى من قوي إيمانه.. وأصقل عزيمته ونوّر بصيرته..

    فكلما همّ بذنب.. تذكر عتاب الله...

    يا ابن آدم استخفيت من الناس فمن يخفيك عني..

    يا ابن آدم لما جعلتني أهون الناظرين إليك..

    فإذا هو مبصر.. يتوب ويستغفر بعد أن تجمل بالحياء.









    نتحدث عن خلق من الأخلاق له تأثير عظيم في الفرد والأسرة والمجتمع فلا يوجد فرد إلا ويحتاج اليه ولا توجد أسرة إلا ويجب أن يكون راسخا فيها ولا يوجد مجتمع إلا ويجب أن يعيش به، ولو ضاع منا هذا الخلق ضاع شباب كثير وبالفعل عندما افتقدنا هذا الخلق فيما بيننا فقدنا أشياء كثيرة



    هل عرفنا هذا الخق؟!



    إنه خلق الحياء..



    يحدثنا النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الخلق كثيرا.. فلنلمح في كلامه معان جميلة فيقول صلى الله عليه وسلم:



    © " الإيمان بضع وستون ـ أو بضع وسبعون ـ شعبة والحياء شعبة من شعب الإيمان" البخاري ومسلم عن أبي هريرة.



    © " الحياء والإيمان قرنا جميعا إذا رفع أحدهما رفع الآخر" عن ابن عمر في الجامع الصغير.



    © "الحياء كله خير" عن عمران بن حصين في الطبراني وسنن أبي داود.



    © " الحياء لا يأتي إلا بخير" البخاري ومسلم عن عمران بن حصين.



    © " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت" صحيح البخاري وأحمد في مسنده.



    © " إن لكل دين خلقا وإن خلق الإسلام الحياء" ابن ماجه والطبراني.



    أرأيتم هذا الكم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي توضح قيمة الحياء وأثره في المجتمع وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في هذا الخلق فكان صلى الله عليه وسلم " أشد حياء من العذراء في خدرها" رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد في مسنده.

    فهناك كم هائل من الأحاديث التي تركز على هذا الخلق الذي ضاع بيننا وبين كثير من شبابنا.. وتعالوا بنا نبدأ الحوار...



    ما معنى الحياء؟ وما العلاقة بين الحياء والحياة؟



    في الحقيقة العلاقة عجيبة بينهما فكلما زاد حياؤك كلما زادت حياتك فأكمل الناس حياة أكملهم حياء..



    وصور الحياء كثيرة أيها الأخوة ومن كثرتها يكاد يكون الدين كله في الحياء كما يقول العلماء مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء".



    ولكن ما هو الحياء؟؟



    الحياء كما يعرفه العلماء.. هو خلق يبعث على اجتناب القبيح حتى ولو لم يرك أحد.. هذا هو تعريف الحياء.. أنه عاطفة ترتفع به النفس عن عمل الدنايا.. فعندما تجد نفسك غير قادر على فعل القبيح فاعلم أنه الحياء.



    ولكن.. ما الفرق بين الحياء والخجل؟



    يظن كثيرون أن الخجل هو الحياء أو أن الخجل جزء من الحياء ولكن في الحقيقة أيها الأخوة ان الخجل عكس الحياء.. فسبب الخجل شعور بالنقص داخل الإنسان، فهو يشعر أنه أضعف من الآخرين وأنه لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئا خطأ.. وهذا مختلف تماما عن الحياء فالحياء. شعور نابع من الاحساس برفعة وعظمة النفس فكلما رأيت نفس رفيعة وعالية كلما استحييت أن أضعها في الدنايا.. فالحيي يستحي أن يزني أو يكذب لأنه لا يقبل أن تكون نفسه في هذه الدنايا.. ولكن الخجول إذا أتيحت له الفرصة أن يفعل ذلك دون أن يراه أحد لفعل.



    والحقيقة أيها الاخوة أنني متأثر جدا بشخصية من أعظم الشخصيات في الإسلام هي شخصية سيدنا عثمان بن عفان التي تميزت بالحياء لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا:" أنه تستحي منه الملائكة من شدة حيائه" عن أم المؤمنين عائشة في مسند الإمام أحمد. واتمنى أن يجمعني الله به في الجنة لأري هذا الرجل الذي تستحي منه الملائكة، ولكن هذا الرجل لم يكن يمنعه حياؤه من المطالبة بحقه وأن يأخذ حقه وهذا عكس الخجول.



    انتقل بحضراتكم الى نقطة أخرى وهي:



    هل الحياء صفة يولد بها الإنسان أم أنه يمكن اكتسابه..؟



    ** نعم أيها الأخوة، نولد جميعا على الفطرة وهناك حديث جميل للنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه:" إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم" عن أبي الدرداء في الجامع الصغير.



    وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا ليس هناك خلق لا يمكنك اكتسابه فإذا صبرت تتعلم الصبر، وإذا كنت كذابا تكون صادقا بالتدريب وإذا لم تكن حبيبا يمكنك أن تكون صاحب حياء بالتدريب أيضا..



    ويكفينا أن نتعلم من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين كان حالهم مختلف قبل الإسلام ولكن بعد أن أسلموا ارتبطوا بهذا الدين وتخلقوا بأخلاقه.



    الحياء في حياة هؤلاء



    نستضيف معنا ضيفا عزيزا مشهورا ونحبه جميعا ونحب أن نشاهده وهو يصد الكرة أو يفوز مع منتخبه بكأس الأمم، لعلنا عرفناه.. معنا الكابتن نادر السيد.. أبدأ وأسأله سؤالا:



    ماذا يعني الحياء في حياتك وكيف تتعامل مع هذا الخلق؟



    .. أولا أحمد الله على وجودي معكم في هذا.. وأتمنى لكم التوفيق إن شاء الله.. الحقيقة من خلال حضوري من بداية اللقاء عذرت الجميع في حيرتهم في تعريف الحياء، فمن وجهة نظري أن الحياء اكبر بكثير جدا من الكلام ومن التعريفات، وأرى أنني أقل من أن أعرف الحياء لأن الحياء شيء نابع من القلب.. شيء نابع من الأحاسيس والمشاعر، ولذلك احمرار الخدي عند الفتاة المسلمة دليلا على أن الحياء يأتي من الدم لذلك فمن عنده حياء عنده "دم".

    فتعريف الحياء مثل ما ذكر الأخ عمرو هو انقباض النفس عن فعل الدنايا.. والحياء في رأيي.. الأحاسيس والمشاعر.



    ** نادر من خلال تجربتك في الاحتراف خارج مصر..

    هل تعبت في حياتك خارج الوطن مع أناس مختلفة وسلوكيات مختلفة أم هل تأقلمت معها؟



    سأذكر لك كلمة.. أن من يعيش خارج مصر أو خارج أي مجتمع إسلامي في بلاد أوربية أو أجنبية إما أن يسير معهم ويجرفه تيارهم وإما أن يزيد ثباته على دين الله ويزداد تمسكه بالإسلام، لو تذكر يا عمرو إنك أخبرتني قبل ذلك أنك عشت في انجلترا لمدة عام تقربت فيه أكثر الى الله سبحانه وتعالى، هذه الكلمة ظلت في ذهني دائما.. ومن فضل الله تعالى أنه ثبتني وكما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".



    .. في الخارج كان لي خيار من اثنين: إما أن أستحي من الله سبحانه وتعالى أو أستحي من الأجانب عندما أقوم بشعائر الإسلام.. فاخترت طبعا الحياء من الله سبحانه وتعالى ولذلك وفقني الله سبحانه وتعالى في المحافظة على الصلوات في أوقاتها أو قراءة القرآن في أي وقت وفي أي مكان سواء كنا في الأوتوبيس أو في أي مكان فأخذ مكان وأصلي...



    ولذلك احترموا ذلك السلوك ومن نعمة الله تعالى أنه رزقني التأثير فيهم بسلوكي فكما تفهم أنه من الممكن أن يتكلموا بألفاظ نابية أو يتحدثوا في أمور خارجة فكانوا يتجنبوا هذا الكلام في وجودي ولو حدث ذلك عفوا فيبادرون بالاعتذار.

    يعني أنهم قد تطبعوا بطباعي ولست أنا الذي تطبعت بطباعهم وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى.



    ** هناك عبارت تتردد على ألسنة الكثير هذه الأيام مثل: الحياء لا ينفع في هذا البلد، من عنده حياء يكون ضعيفا.

    هل كان الحياء في يوم من الأيام سببا في تنازلك عن حق من حقوقك؟



    ليس هناك تعارض بين الحياء والمطالبة بالحق.. المهم أن أطالب بحقي بحياء وبسلوك مهذب وما دام عندي حياء من الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يصيع حق من حقوقي في حال من الأحوال ما دمت مؤمنا بأنني وما أملك لله سبحانه وتعالى فمن المؤكد أن يرد الله تعالى إليّ حقي.



    ** مظهر من مظاهر فقط الحياء تراه وتتمنى أن يختفي؟



    في الحقيقة هناك نقاط كثيرة ولكن أكثر الأمور الملحوظة هي أن يسب أو يشتم زميله ما الداعي لمثل هذا السلوك فإذا فكر اللاعب أن مدة المباراة تسعون دقيقة فكيف أقابل أخي هذا أو زميلي بعد المباراة وكيف أجلس معه.



    ** ونعود للشباب.. وأذكركم بالحديث الذي ذكرناه عن الحياء يقول فيها لنبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الإيمان.. فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يذكر الإيمان إلا ويذكر الحياء..



    فلماذا الحياء تحديدا؟ وأين بقية الشعب؟



    المقصود أيها الاخوة.. أن الحياء يضبط بقية الشعب وكأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلام يقول لك كلمة واحدة تساعدك على ضبط باقي شعب الإيمان هي الحياء فلو كان عندك حياء لن تكذب، ولو كان عندك حياء لن تغتاب أحدا، ولو كان عندك حياء لن تعق والديك ولو كان عندك حياء لن تترك الصلاة، ولو كان عندك حياء ستفخر بشعائر دينك..



    والآن لنرى معا قصة لشخص يحكي لنا تجربة شخصية له سنستفيد منها في مفهوم الحياء وأثره ونرى كيف يتأثر الإنسان بقربة أو بعده عن الحياء.



    يتبع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    كتاب...الحياء لـ عمر خالد Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب...الحياء لـ عمر خالد   كتاب...الحياء لـ عمر خالد Icon_minitime13.09.08 20:15



    حكايتهم بألسنتهم



    اسمي شريف .. أود أن أحكي لكم تجربتي



    ..... من تحولي من أقصى اليسار الى أقصى اليمين

    .. في الواقع كنت أعيش مثل معظم الشباب حياة اللامبالاة أفعل ما أريد في أي وقت وفي أي مكان، ربما كانت نشاتي الأولى إلى حد ما إسلامية فكان الأهل حريصين على الترببة والالتزام الديني فتربيت على الأدب والأمانة والالتزام والمحافظة على الصلاة الى أن كبرت فبدأت شخصيتي تتغير بفعل عوامل كثيرة منها الدارسة فقد كنت في مدرسة لغات مختلطة فكان الطالب يفعل أي شيء يعني مثلا يهين المدرس أو يضربه، يدخن أي شيء يصاحب البنات، وكانت هذه هي الشخصية المحبوبة أو المسيطرة في المدرسة، وسرت في هذا الطريق في المدرسة وفي الجامعة.. ففعلت كل ما يمكن أن تتخيلوه بعيدا عن الصواب وكل ما يسبب مشاكل مع الأهل والشرطة ولم يكن في هذا الوضع أي لذة حقيقية فكنت خائفا أن يقبضني الله وأنا نائم فأموت على معصية وعلى الوضع الذي أنا عليه..



    .. وبعد ذلك حدثت مواقف كثيرة جعلتني أعيد التفكير في وضعي وفي أسلوب حياتي.. فمثلا وقعت لي حادثة بالسيارة أنا وصديق لي وكانت حادثة شديدة كان من الممكن أن نموت فيها وأجريت لنا جراحات عديدة.. وبعد ذلك جلس معي والدي وقال لي أنت لن تنفعني بشيء فإن عشت صالحا فلنفسك وإن عشت فاسدا ستموت على ما أنت عليه وفعلا حاولت بعدها أن أعيد حساباتي وحاولت أن ألتزم لمدة 3 أشهر ولكن لم يكون حولي من الأصدقاء والرفاق من يساعدني على هذا فكل أصدقائي مثلي وبالعكس بدءوا يجروني مرة أخرى الى أن عدت إليهم مرة أخرى..



    بعدها حدثت مجموعة من الأحداث.. وكأن الله يعطيني إنذارات.. فيموت أحد أصدقائي في مثل سني في حادثة سيارة.. وآخر كان في حالة غير طبيعية فسقط في بئر الأسانسير.. وآخر كان يمزح بالطبنجة فقتل نفسه..



    وهكذا كل فترة يموت شخص قريب مني وكلها ميتات بشعة فوجدت أن دوري قادم وذات مرة توفي أحد أصدقائي بسبب جرعات زائدة من المخدر وكان معروفا بيننا بالقوة، وعندما حضرت تشريحه وجدته ممدا لا حول له ولا قوة وقد فتحوا له صدره ودماغه وهو لا يصد ولا يرد ولا يستطيع أن يدفع عن نفسه شيئا.. فهزني الموقف جدا.. وتخيلت الحوار الذي يحدث بينه الآن وبين ملائكة الحساب، فقررت أن أخرج نفسي وأن أتعظ من هذه الانذارات التي يرسلها الله لي..



    .. فبدأت أخرج مع جماعة من الزملاء الملتزمين وكانوا يذهبون كل يوم اثنين الى درس في أحد المساجد وكنت في البداية رافضا لفكرة الدرس هذه، ولم تكن فكرتي جيدة عن هؤلاء الملتزمين الى أن حضرت معهم في أحد الأيام..



    وكانت هذه هي البداية الحقيقية والتغير الجوهري في حياتي، فبدأت أتعرف على شباب نظيف ملتزم " وأولاد ناس" عكس الفكرة التي كانت في ذهني، وكان أول درس احضره كان يحاضر فيه شيخ ظريف ويبتسم طوال الوقت ويسرد مواقف جميلة من السيرة، ويشرح أحاديث ويتكلم عن الدار الآخرة والموت والبعث والحساب وكانت هذه الأشياء مناسبة جدا لهذه الفترة من حياتي ولحالتي النفسية..



    .. فتأثرت جدا بكلامه وقررت ألا أترك من هذه الحلقات شيئا ، وأن أطبق هذا الكلام ولا أكون مستمعا فقط، وبعد الدرس بدأ أصدقائي يعرّفونني على شباب آخرين فوجدت أنهم " شلة" ممتازة يتقابلون ويلعبون الكرة ويحضرون الدرس ويتناولون العشاء بالخارج معا، فوجدت أن حياتهم جميلة وليس معقدة كما كنت أتخيل.. فهم يصلون ويلعبون ويحضرون دروس العلم ويحاولون دعوة غيرهم فيعيشون حياتهم بطريقة جميلة ويملأون أوقات فراغهم بشكل رائع..



    .. فقررت أن أكون مثلهم لأنني لست أقل منهم فبدأت فعلا أواظب على الدروس وقراءة القرآن، وبدأت أعرف كيف يجب أن أعيش ووجدت المسألة ليست صعبة وأن هذه هي الحياة التي أرادها الله لنا والتي يجب أن نعيشها بحيث إذا مت في أي لحظة أكون مستعدا للقاء الله .. فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاه ولكن من منا الآن يحب لقاء الله؟! لا أحد يحب الموت، لا أحد يحب حديث الموت، لا أحد يفكر في الموت..



    ولكن عندما تفكر في هذا الكلام تجد أن هذا هو الصواب وهذا هو ما أراده الله تعالى لنا..



    .. أما أنا فبعد أن التزمت بفضل الله تخرجت من الكلية وعملت في أكبر مكتب مراجعة حسابات في مصر لمدة سنة ثم تركته وعملت في شركة أخرى أعد فيها الآن لأكون مدير مبيعات لمنظمة الشرق الأوسط لشركة أجنبية كبيرة جدا لها فروع في كل أنحاء العالم وهذا بفضل الله تعالى وبما أنعم عليّ من التزام.. { ومن يتق الله يجعل له مخرجا} [ الطلاق:2].



    خلاصة ما خرجت به من تجربتي هذه..



    أن السعادة الحقيقة في الالتزام بطاعة الله تعالى والحياء من الله وأن الشباب الملتزم يجب أن تكون أفضل الناس في البلد.. وجزاكم الله خيرا.



    ** أولا نحن سعداء بك وأهلا بك معنا..

    أود أن اعلق على كلمة هزتني في حديثك حيث قلت..

    " كل فترة يموت أحد أصدقائي" وبالفعل أيها الأخوة أنا فوجئت في الفترة الأخيرة بارتفاع نسبة الوفاة بين الشباب بشكل مخيف.



    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    كتاب...الحياء لـ عمر خالد Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب...الحياء لـ عمر خالد   كتاب...الحياء لـ عمر خالد Icon_minitime13.09.08 20:15



    فماذا كان أثر هذا عليك؟



    شريف: كما ذكرت.. شعرت بأن دوري قادم وكنت أشعر بأن الله أكرمني وإنني ما زلت حيا وما زالت الفرصة أمامي لأعيد حساباتي مع نفسي..



    ** كيف كنت تجمع بين الجرأة على المعاصي بالنهار والخشية بالليل.



    كما ذكرت أنني نشأت في بيئة ملتزمة فكانت لدي نزعة دينية ـ رغم انحرافي ـ تميزني عن أصدقائي فكنت مثلا أصلي الجمعة والعيد أما هم فلم يكن موضوع الصلاة واردا تماما عندهم، لذلك فكنت رغم كل شيء أشعر بنوع من الحدود لا يجب تخطيها ولذلك عندما كنت أعود في آخر اليوم احاسب نفسي وألومها..



    ** بما أننا نتكلم اليوم عن الحياء..

    .. والجمهور يسأل:



    في الحقيقة تجربة شريف تجربة شائعة بين الشباب.. ومنهم أحد أفراد أسرتي فكنت أريد ان أسأله.. ماذا كان الدافع الأقوى الذي جعلك تتحول من حال الى حال وأنت قد نشأت في بيئة صالحة هل هو عدم الشعور بالسعادة لما تفعل أم العظة التي أخذتها من موت أصحابك؟



    .. في الحقيقة هما الاثنين معا.. فقد كنت أعيش حياتي بلا هدف آكل وأشرب وأنام.. وكنت غير سعيد بهذه الحياة ولكن لم يكن ذلك كافيا لتغيري فجاءت هذه الحوادث لتكمل هذا الشعور واساعد في تغيري.



    بعد أن اقتربت من الله تعالى.. ماذا يكون شعورك عندما ترى شباب اليوم يفعل ما كنت تفعله؟



    .. في الحقيقة أكون مشفقا عليهم جدا وأكون متضايق من أفعالهم وليس منهم لأنه قد يكون شخصا جيدا لكنه لا يعلم ماذا يفعل، فالواحد بعد أن يلتزم لا ينظر للناس باحتقار ولكن يشعر أنهم محتاجون أن يعرفوا ما عرفه هو.



    أعتقد أن عدم وجود الحياء هو عدوي فأنت تتأثر بمن حولك.. فهل كان هذا هو ما حدث معك أم أنه كان نابعا من داخلك؟



    .. هو بالفعل كما قلت كان الواحد يرى نماذج خاطئة أمامه فيحاول أن يقلدها ويقتدي بها مع أنها ليست النماذج التي تصلح أن تكون قدوة.. أحكي لكم موقف عن الحياء، كان أحد أصدقائي عائدا ليلة الجمعة الى بيته وهو في حالة غير طبيعية فرفضت أمه أن يدخل البيت وأغلقت الباب في وجهه فبات ليلته في السيارة واستيقظ وقت صلاة الجمعة والناس جالسون على الحصير حول السيارة فلم يعبأ بالمصلين وقام وأدار السيارة وخرج بها من وسط المصلين فأين الحياء.



    صور ونماذج منعدم الحياء نراها في مجتمع الشباب ونود أن تتغير وتختفي..



    نريد أن يقول كل منكم بعض هذه الصور:



    1- الديسكو 2- مغازلة البنات في الشوراع

    ** في الحقيقة مسألة المعاكسة هذه مستقرة جدا لدرجة أن كل الناس تفاعلت معها.. هناك موقف في السيرة ينعلق بهذه المسألة، جاء وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعونه وكان بينهم رجل يدعي، وهم في طريقهم الى النبي صلى الله عليه وسلم مال في إحدى سكك المدينة الى جارية من جواري المدينة ( يعني غازلها) وفي اليوم الثاني ذهبوا لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليهم النبي رجلا رجلا وعندما جاء الي قبض النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال:" أنت صاحب الأمس" ( يعني أنت صاحب التصرف السيء بالأمس) فسكت، فأشاح عنه النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه فأسرع إليه وقال يا رسول الله بايعني وأقسم ألا أعود أبدا فوافق النبي صلى الله عليه وسلم بعد فترة..

    تخيل النبي صلى الله عليه وسلم يرفض مبايعته فالأمر خطير..



    الأمر خطير أيها الاخوة ولا أعتقد أن أحدا يرضاه لأمه أو أخته.



    .. ومن صور الخروج عن الحياء كذلك:



    3- تدخين البنات للشيشة.

    4- فترنيات الملابس حيث نجد قمصان النوم على موديلات في الشوارع.



    ** الحقيقة أيها الأخوة الصور كثيرة وكثيرة منها أيضا..



    5- ما انتشر في أيامنا الحالية من تخاطب الشباب على الانترنت بكلام لا يلقي، أريد من الشباب والبنات الذين يفعلون ذلك أن يتخيلوا فقط وهم يتكلمون هذا الكلام القبيح أن والده أو والدها يرى هذا الكلام...



    ما بالك إذن إذا كان الله تبارك وتعالى يسمع ويرى ألا تستحي منه؟!



    ونحن في ختام حلقتنا اضرب لكم مثلا رائعا لحياء رجل وامرأة في تعاملهما.. سيدنا موسى وابنة الرجل الصالح وذلك في سورة القصص حيث قابلها سيدنا موسى عندما هرب من فرعون، تقول الآيات:{ ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان} [ القصص:23] امرأتان تقفان جانبا فتوجه إليهما على الفور وسألهما:{ قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير} ما الموضوع قالتا لدينا مشكلة كذا وكذا.. { فسقى لهما ثم تولى الى الظل} لم يمنعه حياءه أن يخدمهما ولكن ابتعد بمجرد أن انتهى.. { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} يعني مشيتاه على استحياء، كلامها على استحياء، حركتها على استحياء...



    هذا هو الحياء الذي نريده أيها الاخوة.



    وقبل أن نختم.. نريد أن نقول:



    أن الحياء من الله تعالى يجب ان يكون أعظم شيء في الوجود



    يا شبابنا.. يا أهلنا... يا بناتنا..



    إذا لم نستح من الله في الدنيا، ماذا سنفعل ونحن واقفون بين يديه؟!!!

    وهو يقول عبدي.. أتذكر ذنب كذا.. اقرأ كتابك يا عبدي..

    دعونا نستحي من الله في الدنيا لنهنأ في الأخرة..



    أشكركم وتقبل الله منا ومنكم

    والسلام عليكم ورحمة الله؛





    يا شبابنا..... يا بناتنا..
    إذا لم نستح من
    الله في الدنيا
    ماذا سنفعل ونحن
    واقفون بين يديه؟!!!


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    كتاب...الحياء لـ عمر خالد
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات ..أدبية وثقافية :: مختارات وقراءات أدبية :: عالم الكتب والإصدارات-
    انتقل الى: