رشا شربتجي: لا محظورات في الدراما

مدير التحرير المشاركات : 450 . :

رشا شربتجي مخرجة شابة عرفت بتميز أعمالها وبحثها عن كل جديد ومختلف، قدمت لنا العديد من الأعمال التي لاقت نجاحاً ورواجاً تناولت فيها قضايا اجتماعية مهمة وحساسة محاولة إلقاء الضوء عليها والبحث عن حلول لها. وفي السنوات الأخيرة، تألقت رشا في مصر. حيث قدمت مجموعة مسلسلات، وهي تستعد هذا العام أيضاً لتجديد تعاونها مع الفنان يحيى الفخراني في مسلسل “ابن الأردنلي”. ورغم تميز عدد من أعمالها، إلا أنها تفضل مسلسلاً واحداً وتعتبره الأقرب الى قلبها، تتحدث عنه وعن أشياء أخرى في هذا الحوار.

للدراما السورية اتجاهات مختلفة، بين “تاريخي واجتماعي وواقعي”.. كيف يمكن الموازنة بين هذه الاتجاهات؟

تحديد الاتجاه أو الغرض هو الذي يحدد رؤية المخرج للعمل الذي يقوم بإخراجه.. والورق الذي أمام المخرج وما يحويه من أفكار أو اتجاهات معينة يبنى على أساسها عمله سواء كان كوميديا أو تاريخيا أو حتى قضايا راهنة، فأنا مثلا أحب الدراما المعاصرة الأقرب إلى الواقع وعندما تكون خطوط هذه الدراما أمامي أحاول أن أبني عليها تصوري ورؤيتي كمخرجة وأبدأ في العمل. والمهم في كل ذلك أن تطرح الدراما أفكاراً جيدة وجديدة وحديثة لم تكن مطروقة أو متداولة بكثافة وأن تقدم أفكارا ظريفة يبنى عليها الهدف الأساسي من النص.

يلاحظ أن عناصر التشويق والإثارة والمتعة تلعب دوراً بارزاً في أعمالك، فما السبب؟ هل لأنها تجربة جديدة في مسلسلاتنا؟

ما يهمني عند اختياري للنص هو أن أحقق عناصر المتعة فيه وذلك استجابة لرغبة المشاهد العربي وهذا أمر طبيعي ومن الضروري وجوده في كل المسلسلات العربية والأجنبية، وإلا فسيضطر المشاهد للذهاب إلى محطات أخرى للبحث عن مسلسل جديد فيه ما يحقق رغباته في المشاهدة.

أشرفت على الانتهاء من تصوير عملك الأخير “زمن العار” هل اختلف مفهوم العار في زماننا ولماذا هذه العودة إلى الماضي؟

مسألة تداول العار في مسلسل “زمن العار” تعتبر بالنسبة لي وقفة مهمة تتطلب الكثير من التفكير أو التحريض بإثارتها في مجتمعنا العربي، وأنا أرى أن هذه المسألة مهمة جداً إذا وضعناها على الرف ولم نتداولها قد تؤدي إلى حدوث قضايا كارثية، ويجب البحث عن كيفية علاجها، فالرشوة والسرقة مثلا أصبحتا من الأمور العادية في مجتمعاتنا ولا ينظر أحد إليهما على أنهما شيء من العار، ولذلك فإن العودة والتركيز على إثارتها أمر ضروري جداً فالعار لا يرتبط بشرف فتاة أو ما شابه ذلك فقط، بل يشمل الكثير من الأخطاء التي ترتكب في مجتمعنا.

هل تستطيعين التعرض لجميع الأخطاء في المجتمع أم أن هناك محظورات؟

لا، ليست هناك محظورات، وكل العملية تعتمد على كيفية التعاطي مع كثير من القضايا الجريئة، ما يتطلب معها ذكاء بارعا في كيفية التعاطي مع مختلف الأخطاء عبر هذه الشاشة الصغيرة، كما يتطلب ذلك تناول قضايا من الواقع اليومي شرط أن لا تكون فظة وبعيدة تماما عن خدش الحياء العام في مجتمعنا، وتجربتي مع الرقابة كانت واضحة ومقنعة ولم يكن هناك أية قرارات منع أو إيقاف لأي عمل من أعمالي الفنية طالما أنني أستطيع تدارك الوقوع في الخطأ، بالإضافة إلى أن في داخلي رقيباً ذاتياً يحافظ تماما على صورة مجتمعنا الشرقي الذي نحن من أبنائه. كذلك أود أن أقول هنا إن المشاهد ذكي ويعرف أبعاد الأمور حتى لو كانت غير مباشرة، وهو يستطيع فك رموز النصوص وما تتضمنه من إشارات.

لقد غبت في شهر رمضان الماضي.. هل ستكونين حاضرة في رمضان المقبل؟

أنا لم أكن غائبة في شهر رمضان الماضي حيث قدمت “يوم ممطر آخر” وعرض قبل رمضان بقليل بهدف تحقيق تجربة جديدة وخروجا عن التقليد السائد الذي يتم فيه عرض عشرات المسلسلات في هذا الشهر الفضيل. كما عرض لي مسلسل “شرف فتح الباب” وفي هذا الشهر سيعرض المسلسل الذي أقوم بتصويره هو “زمن العار” وسيكون لي مسلسل مصري آخر بعنوان (ابن الأردنلي) وهو عمل كوميدي.

كيف وجدت العمل في مصر؟

أنا أعمل في مصر منذ فترة وقدمت “أولاد الليل” و”شرف فتح الباب”، وأنا أول مخرجة قدمت عدة أعمال في مصر مع المخرج حاتم علي، وهذا يعزز فكرة الانتشار الفني بين الدول العربية وهو شيء جميل.

ما أفضل عمل فني لك أو الأغلى على قبلك؟

“يوم ممطر آخر” لأنه يمس كل تفاصيل حياتنا اليومية

هبة جناد - الخليج

رشا شربتجي: لا محظورات في الدراما

رشا شربتجي: لا محظورات في الدراما :: تعاليق

رشا شربتجي: لا محظورات في الدراما

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة