اضطرت فتاة مغربية بهولندا إلى اللجوء إلى الشرطة هذا الأسبوع، بعد أن حاول والدها قتلها بطعنات سكين لكنها نجت بأعجوبة بعد أن تلقت أول طعنة منع في كتفها، على اثر مشاهدة شقيقها لفيلم جنسي لها بعثه له شخص مجهول التقطه بالهاتف النقال. وعلى رغم إنكار الفتاة للأمر وقولها أن الفتاة الظاهرة في الفيلم ليست هي، فأن مصادر قريبة في الدائرة المحيطة بالفتاة أكدت أن الفيلم حقيقي وتم تداوله بين الهواتف النقالة.
وفي مدينة بابل بالعراق، نقلت مصادر أن رجلا مخدوعا فوجأ بزوجته وهي ترقص في أحضان عشيقها، مما اضطره إلى قتلها بعد أن تأكد أن لقطات الموبايل نقلت له الحقيقة المرة.
ويروى ( سالم.ح ) المأزق الذي وقع فيه حين تداولت كاميرات الموبايل بالعراق فيلما له وهو يداعب راقصة في ماخور بسوريا حيث يقيم، مما اضطره إلى العودة إلى العراق تحت إلحاح زوجته التي طالبته بتفسير مقنع لما حدث.
ولم يفاجأ سالم لدى عودته بما يتداوله أهل المدينة في “هواتفهم النقالة” عن لقطات تظهره يتمايل ثملا بجانب راقصة، بل كانت المفاجأة الكبرى في طلب زوجته الطلاق منه. وتنتشر في دول عربية مخاوف حقيقية من انتشار ظاهرة التصوير الفاضح للرجال والنساء. وفي بلجيكا صورت امرأة جزائرية على الفراش عارية ونشرت صورها على الشبكة العنكبوتية. وقال محمد بن علي وهو جزائري يقيم في هولندا أن المرأة اضطرت إلى النزوح إلى هولندا بعد أن حاول زوجها قتلها، الذي لا يعلم بمكان أقامتها الجديد إلى الآن. لكن المرأة بحسب بن علي ترى أن ما حدث مؤامرة، من زوجها لكي يتزوج فتاة أحبها في الجزائر.
ولم يكن العرب وحدهم في هذا السباق فقد أدين زوج سويدي الشهر الماضي وأجبر على دفع غرامة كبيرة بعد أن أقدم على نشر صور زوجته عارية على شبكة الإنترنت. وبحسي صحيفة ’ذي لوكال’ السويدية فان زوجته تخلت عنه بسبب ذلك، لكنه قال خلال المحاكمة أن زوجته علمت بما كان يقوم به ووافقت على ذلك لكنها نفت الأمر.
لكن ما يبعث على الإثارة هو تطور تقنيات معالجة الأفلام ودبلجتها لتبدو وكأنها حقيقية. وفي موبايل ( ك. حسين ) فيلما قصيرا لفتاة عربية مشهورة وهي تمارس الجنس مع رجل، وما يثير أن الفيلم بدا بتقنية متقدمة مما يبعث على السؤال في قدرة أشخاص ليسوا أخصائيين على تسويق أفلام إلى الرأي العام.
ويبقى استغلال التقنيات لغير الأغراض التي صنعت لأجلها، إشكالية اجتماعية يعاني منها الشرق مثلما الغرب، لكنها تبدو كظاهرة استثنائية أكثر وضوحا في المجتمعات الشرقية التي تحكمها قيما اجتماعية ودينية ليس من الصعب التنازل عنها.
دينيا ينظر رجال الدين إلى الأمر على أنه فساد ما بعده فساد، بل أن بعضهم يرى في التصوير كعملية تشوبها الكثير من علامات التحريم، ولدى البعض منهم فأن حكم التصوير بالجوال حيث يقول بعض الأشخاص بأنه مجرد” حبس ظل ” وليس في ذلك أي شيء من التحريم، ليس صحيحا. ولدى بعض رجال الدين فان التصوير بعمومه حرام و”ملعون المصور وهو أشد الناس عذابا يوم القيامة”. قول رجل دين مقيم بهولندا هو فهد البندر أن الرسول حرم التصوير مطلقا بأي وسيلة : جوال، أو كاميرا.