للنشر الإدارة
المشاركات : 3446 . :
| موضوع: ارشاد الاطفال المساء اليهم 13.09.08 3:17 | |
| اما الدراسات الاجنبية حول برامج الارشاد للاطفال المساء اليهم فقد دلت نتائج دراسة تشارلز وديمبسي(Charless & Dempsey) على عينة من (25) طفلاً من عمر (12 – 16 ) سنة تعرضواً للاهمال تم توزيعهم عشوائياً الى مجموعتين : المجموعه التجريبية وعددها(11) طفلاً تم تدريبهم على الاسترخاء العضلي ,اما المجموعه الضابطة وعدد افرادها (14) طفلاً لم يتلق افرادها أي نوع من انواع المعالجة . اظهر افراد المجموعة التجريبية انخفاضاً في مستوى القلق والتوتر مقارنة مع افراد المجموعه الضابطة وان الفروق بين المجموعتين ترجع الى البرنامج العلاجي . الا ان دراسة واطسون وليفين ((Watson & Levin,1989 على عينة مكونة من "65" حالة من حالات الاساءة تتراوح اعمارهم ما بين (14-17) سنة . وضحت الاثر الايجابي للمواجهة في تحسين التكيف لدى الاطفال الواقعه عليهم الاساءة . ودراسة فانتوزو (Fantuzzo,1990) على عينة من (8) اطفال مساء اليهم بعمر (8-10) سنوات باستخدام مهارات واساليب سلوكية مثل التعزيز الايجابي والتعزيز السلبي وتشكيل السلوك والانطفاء من خلال برنامج ارشاد مكون من خمس جلسات مدة كل جلسة "90" دقيقة اظهرت نتائج الدراسة فاعلية الاساليب السلوكية في علاج اساءة المعاملة التي تعرض لها الاطفال . اما نتائج دراسة جب وجريفيث (Jupp & Griffit,1991) على عينة مكونة من "30" طفلاً يعانون من الاهمال من عمر (8-16) سنة اظهرت ان برنامج ارشاد التدريب على المهارات الاجتماعية واسلوب لعب الدور ادى الى تحسن في المهارات الاجتماعية وتحسن في مفهوم الذات لدى المجموعة التجريبية التي خضعت لبرنامج الارشاد مقارنة مع المجموعة الضابطة . اما نتائج دراسة برايس (Bryce,1995) فقد اشارت الى فاعلية برنامج ارشاد في السيكودراما لخفض التوتر وتحسين مفهوم الذات وانخفاض ملحوظ في مستوى القلق لدى عينة مكونة من "6" فتيات في عمر(9-12) سنة تعرضن للاساءة الجنسية. واكد فنكلهور و برمنير (Finkelhor & Berliner,1995) في دراستهما فعالية استخدام اساليب النظرية الانفعالية السلوكية في التغلب على آثار الاساءة على الاطفال خاصة تشجيع الاطفال المساء اليهم بالتحدث عن مشاعرهم وتوضيح المعتقدات الخاطئة عن انفسهم وعن الاخرين الناتجة عن تعرضهم للاساءة وتدريبهم على اساليب الوقاية من الاساءة والتغلب على وصمة العار التي لحقت بهم والتي تسببت لهم بالعزلة والخوف من امكانية التعرض مرة اخرى للاساءة . واكدت نتائج دراسة دبلنجير و ليمبممان ( Deblinger , Lipman & Steer,1996) ان اساليب التدخل وفق النظرية السلوكية المعرفية التي تتضمن : التعرض التدريجي للموقف الذي تعرض له المساء اليهم والنمذجة والتثقيف واساليب حل المشكلات تساعد في التقليل من الانفعالات الشديدة والافكار التي ترتبط بالاساءة وخاصة الخوف من التعرض للإساءة مرة اخرى . اما دراسة جل(Gill,1997) على مجموعه من الاطفال بعمر (9) سنوات تعرضواً لاساءة جنسية اظهرت ان استخدام برنامج ارشاد يعتمد على اسلوب العلاج باللعب لتخفيف التوتر ما بعد الصدمة ادى الى تحسن في تقدير الذات ومهارة التوافق وزيادة قوة الانا لدى اطفال عينة الدراسة بعد تطبيق برنامج الارشاد . اما دراسة فاريل وهينز وديفز(Farrell , Hains & Davies , 1998) فقد اكدت فاعلية الارشاد باستخدام اساليب النظرية السلوكية المعرفية مثل لعب الدور والاسترخاء واعادة البناء المعرفي وضبط الذات في تخفيف الاعراض المصاحبة للاعتداء عند الاطفال المساء اليهم جنسياً خاصة الافكار غير العقلانية ومستوى القلق وتدني مفهوم الذات . واكد فيرديونوكالم (Verduyn & Calam , 1999) في دراسة على الاطفال والمراهقين المساء اليهم فعالية التدخل باستخدام البنى المعرفية للنظرية السلوكية في علاج الاضطرابات والقلق والاكتئاب والعدوانية وتدني مفهوم الذات والمشكلات في العلاقات الاجتماعية مع الاخرين . اما دراسة جون و رامتشانداني( Jone & Ramchandani , 1999) وضحت ان التدخل النفسي وفق النظرية السلوكية العقلانية الذي يعتمد على الدعم والمساندة يحقق اكتساب المساء اليهم لاسلوب التوكيد الذاتي ونقص مظاهر الاضطراب النفسي مثل : مظاهر القلق والاكتئاب ومشاعر لوم الذات . الا ان دراسة نولان وآخرين (Nolan et al. , 2002) وضحت ان اساليب النظرية السلوكية المعرفية البناء المعرفي والنمذجة سواء اكان في الارشاد الفردي او الجمعي ذات فعالية في علاج الافكار المرتبطة بالاساءة ومفهوم الذات عند الاطفال المساء اليهم . اما تروويل وآخرون (Trowell et al. , 2002) عند تقديمهم ارشاد لمجموعه من البنات المساء اليهن تتكون من "71" فتاة اعمارهن ما بين 6-14 سنة لتقليل الآثار النفسية المترتبة على الاساءة اليهن باستخدام اساليب النظرية التحليلية والنظرية السلوكية الانفعالية وجدوا ان الارشاد فعال في تقليل الاثار السلبية للاساءة والسلوك غير التوافقي وفق النظرتين . اما نتائج دراسة ديفور(Dufour, 2004) التي هدفت الى نقد عدد من الدراسات التي اجريت بين عامي 1989و2002 بهدف تقديم الارشاد او العلاج للاطفال المساء اليهم جسمياً او جنسياً او تعرضواً للاهمال ذكر ان اكثر اساليب الارشاد فاعلية للعمل مع هذه الحالات هي النظرية السلوكية المعرفية اذا انها تساعد في التغلب على الخبرات السلبية الناتجة عن التعرض للاساءة والافكار غير العقلانية المرتبطة بها واكتساب سلوك توكيد الذات وتحقيق توافق افضل. ونستنتج من الدراسات السابقة اهمية وفاعلية البرامج الارشادية في تحسين مفهوم الذات والتوافق النفسي لدى الاطفال المساء اليهم والتخفيف من آثار الاساءة كما نلاحظ تنوع اساليب الارشاد والعلاج المستخدمة في التعامل مع الاطفال المساء اليهم وان كانت اغلبها تعتمد على النظرية السلوكية والتي تمثل احد جوانب النظرية السلوكية المعرفية اذ انها تعتمد على اساليب النظرية السلوكية بالاضافة الى الاساليب المعرفية وقد تجمع بينهما . ويتضح مما سبق ان اعداد برامج ارشاد الاطفال المساء اليهم في الوقت الحاضر مطلب لا بد من العمل عليه وذلك بهدف مساعدة الاطفال في التغلب على آثار الاساءة التي تعرضواً لها وتوفير برامج تقوم على اسس علمية تساعد القائمين على رعايتهم من الاستفادة منها. اذ نلاحظ من الدراسات السابقة انه ليس هناك دراسات اهتمت بوضع برامج ارشاد للاطفال والاحداث في مؤسسات وزارة التنمية الاجتماعية في الاردن وقد تم في الدراسة الحالية الاعتماد في وضع برنامج ارشاد على النظرية المعرفية السلوكية في تحقيق مفهوم الذات والتوافق النفسي لدى الاطفال المساء اليهم . | |
|